العملية الساحرة للحياة: شرح مفصل لآلية البناء الضوئي في النباتات
سطح الورقة الواسع والمسطح: يزيد من المساحة المعرضة لضوء الشمس.البشرة الشفافة (Epidermis): تسمح للضوء بالمرور إلى الخلايا الداخلية.الثغور (Stomata): فتحات صغيرة (تحرسها خليتان حارستان) توجد غالبًا على السطح السفلي للورقة، تسمح بتبادل الغازات (دخول ثاني أكسيد الكربون وخروج الأكسجين وبخار الماء).النسيج المتوسط (Mesophyll): يقع بين طبقتي البشرة العليا والسفلى، وهو الموقع الرئيسي للبناء الضوئي. يتكون عادة من طبقتين:النسيج العمادي (Palisade Mesophyll): خلايا طويلة ومتراصة تحتوي على عدد كبير جدًا من البلاستيدات الخضراء، مرتبة لامتصاص الضوء بكفاءة قصوى.النسيج الإسفنجي (Spongy Mesophyll): خلايا غير منتظمة الشكل بينها فراغات هوائية كبيرة تسهل انتشار ثاني أكسيد الكربون والماء والأكسجين داخل الورقة.
العروق (Veins): تحتوي على أوعية الخشب (Xylem) لنقل الماء والأملاح من الجذور، وأوعية اللحاء (Phloem) لنقل السكريات الناتجة عن البناء الضوئي إلى أجزاء النبات الأخرى.
الغشاء المزدوج (Double Membrane): غشاء خارجي وآخر داخلي يحيطان بالبلاستيدة وينظمان مرور المواد من وإلى السيتوبلازم.الستروما (Stroma): سائل كثيف يشبه الهلام يملأ الحيز الداخلي للبلاستيدة. يحتوي على الإنزيمات اللازمة للمرحلة الثانية من البناء الضوئي (دورة كالفن)، بالإضافة إلى الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين الخاص بالبلاستيدة (cpDNA) والرايبوسومات.نظام الثايلاكويدات (Thylakoid System): شبكة معقدة من الأكياس الغشائية المسطحة والمترابطة تسبح داخل الستروما. هذه الأغشية هي الموقع الفعلي للمرحلة الأولى من البناء الضوئي (التفاعلات المعتمدة على الضوء).أغشية الثايلاكويد (Thylakoid Membranes): تحتوي على جزيئات الكلوروفيل والصبغات الأخرى الماصة للضوء، بالإضافة إلى البروتينات المشاركة في سلاسل نقل الإلكترون وإنتاج ATP و NADPH.تجويف الثايلاكويد (Thylakoid Lumen): الحيز الداخلي لكل كيس ثايلاكويد، يلعب دورًا هامًا في إنشاء تدرج البروتونات.الجرانا (Grana) (مفردها: جرانم Granum): تتكدس الثايلاكويدات في بعض المناطق لتشكل أعمدة تشبه قطع النقود المعدنية المرصوصة فوق بعضها، مما يزيد من مساحة السطح لامتصاص الضوء.ثايلاكويدات الستروما (Stroma Lamellae / Intergranal Thylakoids): ثايلاكويدات مفردة تمتد بين الجرانا المختلفة وتربطها ببعضها.
ثاني أكسيد الكربون (CO₂): غاز موجود في الغلاف الجوي بنسبة ضئيلة (حوالي 0.04%). يدخل إلى الورقة عبر الثغور وينتشر عبر الفراغات الهوائية في النسيج الإسفنجي ليصل إلى خلايا النسيج المتوسط، ثم ينتشر داخل البلاستيدات الخضراء حيث يتم استخدامه في دورة كالفن.الماء (H₂O): يمتصه النبات من التربة عبر الجذور، وينتقل عبر أوعية الخشب في الساق والعروق ليصل إلى خلايا الورقة. داخل البلاستيدات الخضراء، يُستخدم الماء في التفاعلات المعتمدة على الضوء كمصدر للإلكترونات والبروتونات، وينتج عن انشطاره الأكسجين.الطاقة الضوئية (Light Energy): مصدر الطاقة الأساسي للعملية. ضوء الشمس هو مزيج من أطوال موجية مختلفة من الإشعاع الكهرومغناطيسي. الصبغات الموجودة في أغشية الثايلاكويد، وعلى رأسها الكلوروفيل، هي المسؤولة عن امتصاص هذه الطاقة الضوئية، خاصة في الأطياف الزرقاء والحمراء.
الموقع: أغشية الثايلاكويد داخل البلاستيدات الخضراء.الهدف الأساسي: التقاط الطاقة الضوئية وتحويلها إلى طاقة كيميائية مؤقتة مخزنة في جزيئي ATP و NADPH.المتطلبات: الضوء، الماء، ADP، Pi، NADP⁺.النواتج: الأكسجين (O₂)، ATP، NADPH.
امتصاص الضوء (Light Absorption): تحتوي أغشية الثايلاكويد على مجموعات من جزيئات الصبغات (الكلوروفيل بنوعيه أ و ب، والكاروتينات) منظمة في وحدات تسمى الأنظمة الضوئية (Photosystems) . يوجد نوعان رئيسيان:النظام الضوئي الثاني (Photosystem II - PSII) والنظام الضوئي الأول (Photosystem I - PSI) .كل نظام ضوئي يتكون من مجمع هوائي (Antenna Complex) يحتوي على مئات من جزيئات الصبغات، ومركز تفاعل (Reaction Center) يحتوي على زوج خاص من جزيئات الكلوروفيل أ (يسمى P680 في PSII و P700 في PSI).عندما يسقط فوتون ضوئي على جزيء صبغة في المجمع الهوائي، تمتص الصبغة الطاقة وينتقل إلكترون فيها إلى مستوى طاقة أعلى (تصبح مثارة). تنتقل هذه الطاقة (وليس الإلكترون نفسه) بالرنين من جزيء صبغة إلى آخر حتى تصل إلى مركز التفاعل.
أكسدة الماء (انشطار الماء - Photolysis) في PSII: عندما تصل الطاقة إلى مركز التفاعل P680 في PSII، يصبح مثارًا ويفقد إلكترونًا عالي الطاقة. لتعويض الإلكترون المفقود، يقوم مركب إنزيمي مرتبط بـ PSII (يسمى مركب إنتاج الأكسجين Oxygen-Evolving Complex) بتحفيز انشطار جزيئات الماء .2H₂O → 4e⁻ + 4H⁺ + O₂ الإلكترونات الناتجة (e⁻) تعوض الإلكترونات المفقودة من P680. البروتونات (H⁺) تتحرر وتتراكم داخل تجويف الثايلاكويد، مساهمة في إنشاء تدرج كهروكيميائي. الأكسجين (O₂) يتكون كناتج ثانوي وينتشر خارج البلاستيدة، ثم خارج الورقة عبر الثغور إلى الغلاف الجوي.هذا هو مصدر الأكسجين الذي نتنفسه.
سلسلة نقل الإلكترون الأولى (Electron Transport Chain 1): الإلكترون عالي الطاقة الذي فقده P680 ينتقل عبر سلسلة من جزيئات حاملة للإلكترونات مدمجة في غشاء الثايلاكويد، تشمل: بلاستوكينون (Plastoquinone - Pq): حامل إلكترون وبروتون متحرك.مركب السيتوكروم b₆f (Cytochrome b₆f complex): مركب بروتيني كبير.بلاستوسيانين (Plastocyanin - Pc): بروتين صغير يحتوي على النحاس، حامل إلكترون متحرك.
أثناء انتقال الإلكترونات عبر هذه السلسلة من مستوى طاقة أعلى إلى مستوى أقل، تُستخدم الطاقة المتحررة لضخ بروتونات (H⁺) من الستروما إلى تجويف الثايلاكويد عبر مركب السيتوكروم b₆f. هذا يزيد من تركيز البروتونات داخل التجويف ويعزز التدرج الكهروكيميائي.
النظام الضوئي الأول (PSI) وإعادة تنشيط الإلكترون: يصل الإلكترون منخفض الطاقة الآن (بعد مروره بالسلسلة الأولى) إلى مركز التفاعل P700 في PSI. في نفس الوقت، يمتص مجمع الهوائي الخاص بـ PSI الضوء وينقل الطاقة إلى P700، مما يثيره ويدفعه لفقدان إلكترون عالي الطاقة مرة أخرى. الإلكترون القادم من PSII عبر البلاستوسيانين يعوض الإلكترون المفقود من P700.
سلسلة نقل الإلكترون الثانية واختزال NADP⁺: الإلكترون عالي الطاقة المفقود من P700 ينتقل عبر سلسلة نقل إلكترون قصيرة ثانية، تشمل: فيريدوكسين (Ferredoxin - Fd): بروتين يحتوي على الحديد والكبريت.
أخيرًا، يتم استخدام الإلكترونات بواسطة إنزيم NADP⁺ ريدوكتاز (NADP⁺ Reductase) الموجود على جانب الستروما من غشاء الثايلاكويد لاختزال NADP⁺ إلى NADPH.NADP⁺ + 2e⁻ + H⁺ → NADPH يستهلك هذا التفاعل بروتونًا من الستروما، مما يساهم أيضًا في تدرج البروتونات.
التركيب الضوئي الفسفوري (Photophosphorylation) وإنتاج ATP: نتيجة لتراكم البروتونات (H⁺) في تجويف الثايلاكويد (من انشطار الماء وضخ مركب السيتوكروم b₆f) وانخفاض تركيزها في الستروما (بسبب استهلاكها في اختزال NADP⁺)، ينشأ تدرج قوي للبروتونات (فرق في التركيز والشحنة الكهربائية) عبر غشاء الثايلاكويد. يسمى هذا التدرجالقوة الدافعة البروتونية (Proton Motive Force) .يحتوي غشاء الثايلاكويد أيضًا على مركب إنزيمي كبير يسمى ATP سينثاز (ATP Synthase) يعمل كقناة للبروتونات وتوربين جزيئي.تتدفق البروتونات بشكل سلبي عبر قناة ATP سينثاز من تجويف الثايلاكويد (التركيز العالي) إلى الستروما (التركيز المنخفض) siguiendo تدرج تركيزها. تُستخدم الطاقة الحركية الناتجة عن تدفق البروتونات بواسطة ATP سينثاز لربط مجموعة فوسفات (Pi) بجزيء ADP، مكونًا ATP. ADP + Pi → ATP تسمى عملية إنتاج ATP باستخدام الطاقة الضوئية هذه التركيب الضوئي الفسفوري .
الموقع: ستروما البلاستيدة الخضراء.الهدف الأساسي: استخدام الطاقة الكيميائية المخزنة في ATP و NADPH (الناتجين من المرحلة الأولى) لتثبيت ثاني أكسيد الكربون من الهواء وتحويله إلى سكريات (مثل الجلوكوز).المتطلبات: ثاني أكسيد الكربون (CO₂)، ATP، NADPH، وإنزيمات مختلفة أهمها RuBisCO.النواتج: سكريات (مثل G3P الذي يستخدم لبناء الجلوكوز)، ADP، Pi، NADP⁺ (تُعاد هذه الجزيئات لاستخدامها مرة أخرى في التفاعلات المعتمدة على الضوء).ملاحظة: على الرغم من تسميتها أحيانًا "التفاعلات المظلمة"، إلا أنها لا تحدث بالضرورة في الظلام. هي فقط لا تتطلب الضوء بشكل مباشر، ولكنها تعتمد بشدة على نواتج التفاعلات الضوئية (ATP و NADPH)، وبالتالي تتوقف بسرعة في غياب الضوء.
تثبيت الكربون (Carbon Fixation): تبدأ الدورة بجزيء خماسي الكربون يسمى ريبولوز-5،1-ثنائي الفوسفات (Ribulose-1,5-bisphosphate - RuBP) .يقوم إنزيم RuBisCO (ريبولوز-5،1-ثنائي فوسفات كربوكسيلاز/أوكسيجيناز)، وهو الإنزيم الأكثر وفرة على وجه الأرض، بتحفيز تفاعلإضافة جزيء CO₂ إلى RuBP. ينتج عن هذا التفاعل مركب سداسي الكربون غير مستقر سرعان ما ينشطر إلى جزيئين من مركب ثلاثي الكربون يسمى 3-فوسفوغليسيرات (3-Phosphoglycerate - 3-PGA) .RuBP (5C) + CO₂ (1C) → [Unstable 6C] → 2 x 3-PGA (3C)
الاختزال (Reduction): في هذه المرحلة، يتم استخدام الطاقة من ATP و NADPH لتحويل جزيئات 3-PGA إلى سكر ثلاثي الكربون. أولاً: يقوم ATP بمنح مجموعة فوسفات لكل جزيء 3-PGA، مكونًا3،1-ثنائي فوسفوغليسيرات (1,3-Bisphosphoglycerate) . (يتحول ATP إلى ADP + Pi).ثانياً: يقوم NADPH بمنح إلكترونات (يتم اختزاله) لكل جزيء 3،1-ثنائي فوسفوغليسيرات، مما يؤدي إلى إزالة مجموعة الفوسفات وتكوين سكر ثلاثي الكربون يسمىغليسرألدهيد-3-فوسفات (Glyceraldehyde-3-phosphate - G3P) . (يتحول NADPH إلى NADP⁺).لكل 3 جزيئات CO₂ تدخل الدورة، يتم إنتاج 6 جزيئات من G3P.
تجديد RuBP (Regeneration of RuBP): من بين كل 6 جزيئات G3P التي تم إنتاجها: جزيء واحد من G3P يغادر الدورة ويعتبر الناتج الصافي للبناء الضوئي. يمكن استخدام هذا الجزيء مباشرة من قبل الخلية، أو يمكن تحويله إلى سكريات أخرى مثل الجلوكوز (يتطلب جزيئين من G3P لإنتاج جزيء جلوكوز واحد C₆H₁₂O₆) أو الفركتوز، أو يمكن تخزينه في صورة نشا، أو استخدامه لبناء مركبات عضوية أخرى مثل السليلوز والأحماض الأمينية والدهون.الجزيئات الخمسة المتبقية من G3P (تحتوي على 15 ذرة كربون) تدخل في سلسلة معقدة من التفاعلات التيتستخدم 3 جزيئات أخرى من ATP لإعادة ترتيب ذراتها وتجديد3 جزيئات من RuBP (تحتوي أيضًا على 15 ذرة كربون) ، لتبدأ الدورة من جديد.
عندما يثبت RuBisCO الأكسجين بدلاً من ثاني أكسيد الكربون على RuBP، تبدأ عملية تسمى التنفس الضوئي .تستهلك هذه العملية ATP و NADPH (أي تستهلك نواتج التفاعلات الضوئية)، وتطلق CO₂ (عكس البناء الضوئي)، ولا تنتج أي سكر. تعتبر عملية مهدرة للطاقة والموارد وتقلل من كفاءة البناء الضوئي بشكل كبير في النباتات التي تعتمد فقط على دورة كالفن القياسية (تسمى نباتات C3، لأن أول ناتج مستقر لتثبيت الكربون هو مركب ثلاثي الكربون 3-PGA).
نباتات C4 (مثل الذرة، قصب السكر، السورغم): تستخدم هذه النباتات آلية فصل مكاني لعملية تثبيت الكربون.في خلايا النسيج المتوسط (Mesophyll cells)، يتم تثبيت CO₂ مبدئيًا بواسطة إنزيم آخر يسمى PEP كربوكسيلاز (PEP carboxylase) ، الذي له ألفة عالية جدًا لـ CO₂ ولا يرتبط بـ O₂. يربط PEP كربوكسيلاز CO₂ بمركب ثلاثي الكربون (PEP) لتكوين مركب رباعي الكربون (مثل الأكسالوأسيتات أو المالات).يتم نقل هذا المركب رباعي الكربون إلى خلايا متخصصة تحيط بالحزم الوعائية تسمى خلايا غمد الحزمة (Bundle sheath cells) .داخل خلايا غمد الحزمة، يتم تحرير CO₂ من المركب رباعي الكربون، مما يؤدي إلى تركيز عالٍ جدًا لـ CO₂ حول إنزيم RuBisCO الموجود في هذه الخلايا.هذا التركيز العالي لـ CO₂ يضمن أن RuBisCO يعمل بكفاءة في نشاط الكربوكسيلاز ويقلل بشكل كبير من حدوث التنفس الضوئي. ثم تحدث دورة كالفن كالمعتاد في خلايا غمد الحزمة. التكيف: فعال جدًا في الظروف الحارة والمشمسة حيث تكون الثغور مغلقة جزئيًا.
نباتات التمثيل الحمضي العصاري (CAM - Crassulacean Acid Metabolism) (مثل الصبار، الأناناس، الأغاف): تستخدم هذه النباتات آلية فصل زمني لعملية تثبيت الكربون، وهي تكيف رائع للبيئات الصحراوية شديدة الجفاف.في الليل: تفتح هذه النباتات ثغورها (عندما تكون درجات الحرارة أقل والرطوبة أعلى لتقليل فقد الماء) وتثبت CO₂ باستخدام PEP كربوكسيلاز، وتخزنه في صورة أحماض عضوية (مثل حمض الماليك) في فجواتها العصارية الكبيرة.في النهار: تغلق النباتات ثغورها تمامًا لمنع فقدان الماء. تقوم بتحرير CO₂ المخزن من الأحماض العضوية داخل خلاياها. يتم بعد ذلك استخدام هذا CO₂ المركز في دورة كالفن، والتي تعمل خلال النهار باستخدام ATP و NADPH الناتجين عن التفاعلات الضوئية التي تحدث بشكل طبيعي في وجود الضوء.التكيف: يسمح للنباتات بالحفاظ على الماء بشكل استثنائي في البيئات القاحلة.
شدة الضوء: زيادة شدة الضوء تزيد من معدل البناء الضوئي حتى تصل إلى نقطة تشبع معينة، حيث تصبح عوامل أخرى (مثل تركيز CO₂ أو قدرة الإنزيمات) هي المحددة. الضوء الشديد جدًا يمكن أن يسبب ضررًا ضوئيًا (Photoinhibition).تركيز ثاني أكسيد الكربون: زيادة تركيز CO₂ تزيد من المعدل حتى تصل إلى نقطة تشبع، حيث يصبح الضوء أو عوامل أخرى هي المحددة. تركيز CO₂ الحالي في الغلاف الجوي غالبًا ما يكون أقل من المستوى الأمثل لمعظم نباتات C3.درجة الحرارة: تؤثر درجة الحرارة على نشاط الإنزيمات المشاركة في البناء الضوئي (خاصة RuBisCO وإنزيمات دورة كالفن). لكل نبات مدى حراري أمثل للبناء الضوئي. درجات الحرارة المنخفضة جدًا أو المرتفعة جدًا تقلل من المعدل بشكل كبير (بسبب تباطؤ التفاعلات أو تمسخ الإنزيمات). درجات الحرارة المرتفعة تزيد أيضًا من التنفس الضوئي في نباتات C3.توفر الماء: نقص الماء يؤدي إلى إغلاق الثغور لمنع النتح، مما يحد من دخول CO₂ ويقلل من معدل البناء الضوئي. الجفاف الشديد يمكن أن يؤثر أيضًا على وظائف الخلية بشكل عام.توفر العناصر الغذائية: يحتاج النبات إلى عناصر غذائية أساسية لتركيب الجزيئات اللازمة للبناء الضوئي، مثل المغنيسيوم (ضروري لتركيب الكلوروفيل) والنيتروجين (مكون أساسي للإنزيمات مثل RuBisCO وللكلوروفيل).عمر الورقة وحالتها الصحية: الأوراق الشابة والناضجة تكون أكثر كفاءة في البناء الضوئي من الأوراق الهرمة. الأمراض والآفات يمكن أن تقلل من المساحة الورقية الفعالة أو تؤثر على وظائف البلاستيدات الخضراء.
إنتاج الغذاء: هي العملية الأساسية التي تحول الطاقة الشمسية غير العضوية إلى طاقة كيميائية مخزنة في مركبات عضوية (سكريات). هذه المركبات هي أساس جميع السلاسل الغذائية تقريبًا على الكوكب، حيث تتغذى الكائنات العاشبة على النباتات، وتتغذى الكائنات اللاحمة على العاشبة، وهكذا.إنتاج الأكسجين: الأكسجين الناتج كمنتج ثانوي للبناء الضوئي ضروري للتنفس الهوائي لغالبية الكائنات الحية، بما في ذلك الحيوانات والبشر والنباتات نفسها (في عملية التنفس الخلوي). لقد غير تراكم الأكسجين في الغلاف الجوي عبر مليارات السنين من تاريخ الأرض طبيعة الكوكب وسمح بتطور أشكال الحياة المعقدة.دورة الكربون: يلعب البناء الضوئي دورًا حيويًا في دورة الكربون العالمية، حيث يزيل ثاني أكسيد الكربون (أحد غازات الدفيئة الرئيسية) من الغلاف الجوي ويثبته في الكتلة الحيوية النباتية. هذا يساعد في تنظيم مناخ الأرض.مصدر للطاقة والمواد: الكتلة الحيوية الناتجة عن البناء الضوئي هي مصدر مباشر للغذاء والألياف ومواد البناء. كما أن الوقود الأحفوري (الفحم والنفط والغاز الطبيعي) هو في الأساس طاقة شمسية قديمة تم التقاطها عن طريق البناء الضوئي وتخزينها في بقايا الكائنات الحية عبر ملايين السنين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق