التنفس الخلوي في النباتات: محرك الحياة الصامت والمستمر
النمو: يتطلب انقسام الخلايا، وتمددها، وتمايزها لتكوين أنسجة وأعضاء جديدة (جذور، سيقان، أوراق، أزهار، ثمار) كميات هائلة من الطاقة.النقل النشط (Active Transport): امتصاص العناصر الغذائية والمعادن من التربة ضد تدرج تركيزها، ونقل السكريات من الأوراق إلى أجزاء النبات الأخرى (التحميل في اللحاء)، والحفاظ على تدرجات الأيونات عبر الأغشية الخلوية، كلها عمليات تتطلب ضخًا نشطًا يعتمد على ATP.التخليق الحيوي (Biosynthesis): بناء الجزيئات المعقدة مثل البروتينات، والأحماض النووية، والدهون، والسكريات المعقدة (مثل السليلوز والنشا)، والهرمونات، والأصباغ، والمركبات الدفاعية، كلها تتطلب مدخلات طاقة في شكل ATP (وأحيانًا NADPH).الصيانة والإصلاح: تحتاج الخلايا إلى طاقة للحفاظ على بنيتها، وإصلاح التلف في الحمض النووي أو البروتينات، وتجديد المكونات الخلوية باستمرار.الحركة: على الرغم من أن النباتات غير متحركة بشكل عام، إلا أن هناك حركات داخلية مثل حركة السيتوبلازم (Cyclosis) وحركة العضيات، بالإضافة إلى حركات استجابة للمؤثرات (مثل إغلاق وفتح الثغور، أو حركة أوراق بعض النباتات استجابة للمس) تتطلب طاقة.الاستجابة للإجهاد: مقاومة الظروف البيئية الصعبة مثل الجفاف، الملوحة، درجات الحرارة القصوى، أو هجوم الممرضات تتطلب استجابات أيضية ودفاعية مكلفة من حيث الطاقة.
السيتوبلازم (Cytoplasm): تحدث هنا المرحلة الأولى من تكسير الجلوكوز، والمعروفة باسمتحلل الجلوكوز (Glycolysis) .الميتوكوندريا (Mitochondria): غالبًا ما يشار إليها بـ "محطات توليد الطاقة" في الخلية، وهي عضيات ذات غشاء مزدوج تحدث فيها المراحل اللاحقة من التنفس الهوائي. يتميز تركيب الميتوكوندريا بـ:الغشاء الخارجي (Outer Membrane): أملس ويسمح بمرور الجزيئات الصغيرة نسبيًا.الغشاء الداخلي (Inner Membrane): شديد الانثناء مكونًا طيات تسمىالأعراف (Cristae) ، مما يزيد من مساحة سطحه بشكل كبير. هذا الغشاء غير منفذ لمعظم الأيونات والجزيئات ويحتوي على البروتينات المشاركة في سلسلة نقل الإلكترون وإنزيم ATP سينثاز.الحيز بين الغشائي (Intermembrane Space): المسافة الضيقة بين الغشائين الخارجي والداخلي.الحشوة أو الماتركس (Matrix): الحيز الداخلي المحاط بالغشاء الداخلي. يحتوي على الإنزيمات اللازمة لأكسدة البيروفات ودورة كريبس، بالإضافة إلى الحمض النووي للميتوكوندريا (mtDNA) والرايبوسومات.
الموقع: سيتوبلازم الخلية.العملية: سلسلة من 10 تفاعلات إنزيمية متتالية تقوم بتكسير جزيء الجلوكوز سداسي الكربون (C₆) إلى جزيئين من مركب ثلاثي الكربون يسمىالبيروفات (Pyruvate - C₃) .لا تتطلب أكسجين (تحدث في الظروف الهوائية واللاهوائية).الخطوات الرئيسية (بشكل مبسط): مرحلة استثمار الطاقة: يتم استهلاك جزيئين من ATP لتنشيط جزيء الجلوكوز عن طريق إضافة مجموعتي فوسفات، مكونًا فركتوز-6،1-ثنائي الفوسفات.مرحلة الانشطار: ينشطر الفركتوز-6،1-ثنائي الفوسفات إلى جزيئين من سكر ثلاثي الكربون (DHAP و G3P، ويتم تحويل DHAP إلى G3P).مرحلة إنتاج الطاقة: يخضع كل جزيء من G3P لسلسلة من تفاعلات الأكسدة وإعادة الترتيب التي تنتج:جزيئين من NADH (نيكوتيناميد أدينين داي نيوكليوتايد المختزل)، وهو حامل إلكترونات عالي الطاقة، عن طريق اختزال NAD⁺.أربعة جزيئات من ATP عن طريق عملية تسمىالفسفرة على مستوى الركيزة (Substrate-level phosphorylation) ، حيث يتم نقل مجموعة فوسفات مباشرة من جزيء وسيط عالي الطاقة إلى ADP.
النواتج الصافية (لكل جزيء جلوكوز): 2 بيروفات (Pyruvate) 2 ATP (صافي) (تم إنتاج 4 واستهلاك 2)2 NADH
في وجود الأكسجين (هوائي): ينتقل البيروفات من السيتوبلازم إلى حشوة الميتوكوندريا للدخول في المرحلة التالية.في غياب الأكسجين (لاهوائي): يبقى البيروفات في السيتوبلازم ويخضع للتخمر (سيتم مناقشته لاحقًا).
الموقع: حشوة الميتوكوندريا (Matrix).العملية: يربط هذا التفاعل القصير بين تحلل الجلوكوز ودورة كريبس. يقوم مركب إنزيمي كبير (بيروفات ديهيدروجيناز) بتحويل كل جزيء بيروفات (C₃) إلى جزيء ثنائي الكربون مرتبط بمرافق الإنزيم أ (Coenzyme A)، يسمىأسيتيل مرافق الإنزيم أ (Acetyl-CoA - C₂) .الخطوات: تُزال مجموعة كربوكسيل من البيروفات وتُطلق في صورة ثاني أكسيد الكربون (CO₂) .يتم أكسدة الجزء ثنائي الكربون المتبقي، وتنتقل الإلكترونات الناتجة إلى NAD⁺ لتكوين NADH .يرتبط الجزء ثنائي الكربون المؤكسد (مجموعة الأسيتيل) بمرافق الإنزيم أ (CoA) لتكوين أسيتيل CoA .
النواتج (لكل جزيء جلوكوز، حيث يتم معالجة 2 بيروفات): 2 أسيتيل CoA (Acetyl-CoA) 2 NADH 2 CO₂ (يتم إطلاقه كغاز)
الموقع: حشوة الميتوكوندريا (Matrix).العملية: سلسلة دائرية من 8 تفاعلات إنزيمية رئيسية تبدأ بدخول مجموعة الأسيتيل (C₂) من أسيتيل CoA وتكمل أكسدة ما تبقى من جزيء الجلوكوز الأصلي.الخطوات الرئيسية (لكل دورة، أي لكل جزيء أسيتيل CoA): يرتبط أسيتيل CoA (C₂) بجزيء رباعي الكربون يسمى أوكسالوأسيتات (Oxaloacetate - C₄) لتكوين جزيء سداسي الكربون يسمىالسترات (Citrate - C₆) . يتم تحرير مرافق الإنزيم أ (CoA) لإعادة استخدامه.تخضع السترات لسلسلة من التفاعلات التي تتضمن إعادة ترتيب، وأكسدة، وفقدان ذرات كربون: تحدث أكسدة في عدة خطوات، حيث يتم نزع الإلكترونات ونقلها إلى حاملات الإلكترون NAD⁺ و FAD (فلافين أدينين داي نيوكليوتايد)، مما يؤدي إلى إنتاج3 جزيئات NADH وجزيء واحد FADH₂ (حامل إلكترون آخر).يتم إزالة ذرتي كربون في صورة جزيئين من CO₂ خلال الدورة.يتم إنتاج جزيء واحد من ATP (أو جزيء مكافئ له يسمى GTP في بعض الكائنات) عن طريقالفسفرة على مستوى الركيزة .
في نهاية الدورة، يتم تجديد جزيء الأوكسالوأسيتات (C₄) الأصلي، ليكون جاهزًا لاستقبال جزيء أسيتيل CoA آخر وتبدأ الدورة من جديد.
النواتج (لكل جزيء جلوكوز، حيث تدخل 2 أسيتيل CoA الدورة): 6 NADH 2 FADH₂ 2 ATP (أو GTP) 4 CO₂ (يتم إطلاقه كغاز)
الموقع: الغشاء الداخلي للميتوكوندريا.العملية: تتكون من جزأين مترابطين بشكل وثيق:سلسلة نقل الإلكترون (Electron Transport Chain - ETC) والتناضح الكيميائي (Chemiosmosis) .الهدف: استخدام الطاقة المخزنة في NADH و FADH₂ (الناتجين من المراحل السابقة) لإنتاج كمية كبيرة من ATP.هذه هي المرحلة التي تتطلب الأكسجين بشكل مباشر.
سلسلة نقل الإلكترون (ETC): تتكون من سلسلة من مجمعات بروتينية كبيرة (Complexes I-IV) والعديد منحاملات الإلكترون الصغيرة المتحركة (مثل يوبيكينون / Coenzyme Q، وسيتوكروم c) مدمجة في الغشاء الداخلي للميتوكوندريا.يقوم NADH بتسليم إلكتروناته عالية الطاقة إلى المجمع الأول (Complex I).يقوم FADH₂ بتسليم إلكتروناته (ذات طاقة أقل قليلاً من تلك الموجودة في NADH) إلى المجمع الثاني (Complex II).تنتقل الإلكترونات بشكل متسلسل من حامل إلى آخر على طول السلسلة، منتقلة تدريجياً إلى مستويات طاقة أقل. يشبه الأمر تدحرج كرة أسفل سلسلة من السلالم.في كل خطوة رئيسية من نقل الإلكترون، يتم إطلاق كمية صغيرة من الطاقة. تُستخدم هذه الطاقة بواسطة المجمعات البروتينية (خاصة I و III و IV)لضخ البروتونات (H⁺) بشكل نشط من حشوة الميتوكوندريا إلى الحيز بين الغشائي.المستقبل النهائي للإلكترونات في نهاية السلسلة هوالأكسجين (O₂) . يرتبط الأكسجين بالإلكترونات منخفضة الطاقة وبالبروتونات من الحشوة لتكوينالماء (H₂O) . (½ O₂ + 2e⁻ + 2H⁺ → H₂O).إذا لم يتوفر الأكسجين، تتوقف سلسلة نقل الإلكترون بأكملها.
التناضح الكيميائي (Chemiosmosis): نتيجة لضخ البروتونات المستمر بواسطة ETC، يتراكم تركيز عالٍ من البروتونات (H⁺) في الحيز بين الغشائي مقارنة بالحشوة. يؤدي هذا إلى إنشاء تدرج كهروكيميائي قوي عبر الغشاء الداخلي (فرق في تركيز H⁺ وفرق في الشحنة الكهربائية)، يسمىالقوة الدافعة البروتونية (Proton Motive Force) . هذا التدرج يمثل طاقة كامنة مخزنة.الغشاء الداخلي غير منفذ للبروتونات بشكل عام، باستثناء من خلال قناة بروتينية متخصصة مرتبطة بإنزيم يسمى ATP سينثاز (ATP Synthase) .تتدفق البروتونات بشكل سلبي عبر ATP سينثاز من الحيز بين الغشائي (التركيز العالي) عائدة إلى الحشوة (التركيز المنخفض)، siguiendo تدرجها الكهروكيميائي.يشبه تدفق البروتونات تدفق الماء عبر توربين. يستخدم ATP سينثاز الطاقة الحركية الناتجة عن تدفق البروتونات لتدوير جزء منه، مما يحفزربط الفوسفات غير العضوي (Pi) بـ ADP لتكوين ATP. ADP + Pi → ATP تسمى عملية إنتاج ATP المرتبطة بنقل الإلكترون والتناضح الكيميائي الفسفرة التأكسدية ، لأنها تتضمن أكسدة NADH و FADH₂ وفسفرة ADP، وتعتمد في النهاية على الأكسجين.
النواتج (لكل جزيء جلوكوز): حوالي 26-28 ATP (العدد الدقيق يختلف قليلاً حسب الكفاءة وكيفية نقل إلكترونات NADH السيتوبلازمي إلى الميتوكوندريا).الماء (H₂O) NAD⁺ و FAD (يتم تجديدهما وإعادتهما لاستخدامهما في تحلل الجلوكوز ودورة كريبس).
المشكلة: بدون سلسلة نقل الإلكترون، لا يتم تجديد NAD⁺ و FAD من NADH و FADH₂. وبدون NAD⁺، يتوقف تحلل الجلوكوز، وبالتالي يتوقف إنتاج ATP تمامًا تقريبًا.الحل المؤقت (التخمر): لكي تستمر عملية تحلل الجلوكوز (التي لا تتطلب أكسجين وتنتج 2 ATP صافية)، يجب تجديد NAD⁺ من NADH. يتم ذلك عن طريق عمليةالتخمر (Fermentation) .الأنواع في النباتات: التخمر الكحولي (Ethanol Fermentation): هو الأكثر شيوعًا في النباتات. يتم تحويل البيروفات (الناتج من تحلل الجلوكوز) في خطوتين:إزالة CO₂ من البيروفات لتكوين أسيتالديهيد (Acetaldehyde) .اختزال الأسيتالديهيد إلى إيثانول (Ethanol) باستخدام الإلكترونات من NADH، مما يؤدي إلىتجديد NAD⁺ .
تخمر حمض اللاكتيك (Lactic Acid Fermentation): أقل شيوعًا في النباتات ولكنه يمكن أن يحدث في بعض الأنسجة تحت ظروف معينة. يتم اختزال البيروفات مباشرة بواسطة NADH لتكوينحمض اللاكتيك (Lactate) ، مما يؤدي أيضًا إلىتجديد NAD⁺ .
الكفاءة والعواقب: ينتج التخمر 2 ATP فقط لكل جزيء جلوكوز (من تحلل الجلوكوز)، وهو أقل بكثير من التنفس الهوائي.يمكن أن يكون تراكم الإيثانول أو حمض اللاكتيك سامًا للخلايا النباتية إذا استمر التخمر لفترات طويلة.لذلك، يعتبر التخمر آلية بقاء مؤقتة تسمح للنبات بإنتاج كمية ضئيلة من ATP في غياب الأكسجين، ولكنه غير مستدام على المدى الطويل لمعظم النباتات.
السكريات: السكروز (سكر المائدة، وهو الشكل الرئيسي لنقل السكر في النبات) يتم تكسيره أولاً إلى جلوكوز وفركتوز قبل دخولهما في مسار تحلل الجلوكوز. النشا المخزن (في البذور، الجذور، الدرنات) يتم تحلله إلى جلوكوز.الدهون والزيوت (Lipids): يتم تخزينها غالبًا في البذور. يتم تكسير الدهون إلى جليسرول وأحماض دهنية. يدخل الجليسرول في مسار تحلل الجلوكوز. تخضع الأحماض الدهنية لعملية تسمىالأكسدة بيتا (Beta-oxidation) في الميتوكوندريا (أو البيروكسيسومات)، والتي تنتج كميات كبيرة من أسيتيل CoA (الذي يدخل دورة كريبس) و NADH و FADH₂ (اللذين يدخلان سلسلة نقل الإلكترون).تعتبر الدهون مصدرًا غنيًا جدًا بالطاقة. البروتينات: في حالات نادرة (مثل المجاعة الشديدة أو أثناء تحلل الأنسجة)، يمكن تكسير البروتينات إلى أحماض أمينية. بعد إزالة مجموعة الأمين (Deamination)، يمكن للهياكل الكربونية المتبقية الدخول في مسارات التنفس في نقاط مختلفة (كبيروفات، أو أسيتيل CoA، أو مركبات وسيطة في دورة كريبس).الأحماض العضوية: يمكن استخدام بعض الأحماض العضوية (مثل المالات أو السترات) التي تتراكم في الخلية كركائز تنفسية، وغالبًا ما تدخل مباشرة في دورة كريبس.
توفر الركائز: كمية السكريات أو الدهون المتاحة تؤثر بشكل مباشر على المعدل.مستويات ATP/ADP: تعمل نسبة ATP إلى ADP كمنظم رئيسي. عندما يكون ATP مرتفعًا (الطاقة متوفرة)، يتم تثبيط إنزيمات رئيسية في تحلل الجلوكوز ودورة كريبس (مثل فوسفوفركتوكيناز وسيترات سينثاز) عن طريقالتثبيط بالتغذية الراجعة (Feedback inhibition) . عندما يكون ADP مرتفعًا (الحاجة إلى طاقة)، يتم تنشيط هذه الإنزيمات.مستويات NADH/NAD⁺: نسبة مماثلة تؤثر على الإنزيمات التي تستخدم أو تنتج هذه الحاملات.توفر الأكسجين: العامل المحدد الرئيسي للانتقال بين التنفس الهوائي واللاهوائي.درجة الحرارة: تؤثر على معدل التفاعلات الإنزيمية. يزداد معدل التنفس مع زيادة درجة الحرارة ضمن نطاق معين (غالبًا ما يتضاعف لكل 10 درجات مئوية زيادة - تأثير Q10)، ولكن درجات الحرارة المرتفعة جدًا يمكن أن تؤدي إلى تمسخ الإنزيمات وتثبيط التنفس.نوع وعمر النسيج: الأنسجة النامية بنشاط (مثل القمم النامية، البراعم، الأزهار، الثمار النامية) والأنسجة التخزينية أثناء التعبئة أو التحلل، والبذور أثناء الإنبات، يكون لديها معدلات تنفس أعلى بكثير من الأنسجة الناضجة أو الخاملة.عوامل أخرى: الإجهاد المائي، الإصابات الميكانيكية (الجروح)، هجوم الممرضات، وبعض الهرمونات النباتية يمكن أن تؤثر أيضًا على معدل التنفس.
إنبات البذور: البذور (خاصة غير الخضراء) تعتمد كليًا على التنفس لحرق احتياطياتها المخزنة (نشا، زيوت، بروتينات) لتوفير الطاقة اللازمة لنمو الجنين واختراق التربة.نمو الجذور والسيقان والأوراق: يوفر الطاقة اللازمة للانقسام الخلوي، التمدد، وامتصاص الماء والعناصر الغذائية.الإزهار وتكوين الثمار والبذور: عمليات تتطلب كميات كبيرة من الطاقة للتطور والنمو وتكوين المركبات الجذابة للملقحات أو المغذية للنسل.التخزين: نقل وتخزين السكريات في أعضاء التخزين (الجذور، الدرنات، الثمار) يتطلب طاقة.البقاء تحت الإجهاد: يوفر الطاقة اللازمة لآليات الدفاع والتكيف مع الظروف الصعبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق