الأحد، 7 فبراير 2016

الأهمية الاقتصادية لأمراض النبات





أولاً: تؤثر الأمراض الوبائية على الحالة الإجتماعية والإقتصادية للشعوب.
ثانياُ: تؤدي أمراض المحاصيل الحقلية إلى تسمم وموت الإنسان والحيوان.
ثالثاُ: تقلل الأمراض النباتية من نمو وانتاج بعض المحاصيل الزراعية الشديدة القابلية للإصابة  وتحدد أنواع النباتات التي تزرع في مناطق جغرافية معينة.
رابعاً: تتحكم أمراض النباتات بأنواع الصناعات الزراعية.
أولا :  تؤثر الأمراض الوبائية على الحالة الإجتماعية والإقتصادية للشعوب :
1.   اللفحة المتأخرة في البطاطس أدت إلى حدوث المجاعة في ايرلندا في السنوات 1845- 1860 مما نتج عنه موت نصف مليون نسمة وهجرة مليون آخرين إلى أمريكا. كما وتعزى هزيمة الألمان في الحرب العالمية الأولى  1914- 1918 إلى تأثير الأحوال الإقتصادية والغذائية نتيجة إصابة زراعات البطاطس خلال الحرب بمرض اللفحة المتأخرة التي يناسبها المناخ البارد الرطب.
2.     التبقع البني في الارز أدى إلى حدوث مجاعة في إقليم البنجاب سنة 1943.
3.   إنتشرت لفحة أوراق الذرة الجنوبية بصورة وبائية في أمريكا سنة 1970 وأدت إلى خسارة بليون دولار.
4.   البياض الدقيقي والزغبي على العنب منتشرة بشكل وبائي في الدول الأوروبية وأمريكا ودول العالم المنتجة لمحصول العنب.
5.   أمراض الصدأ على الحبوب منتشرة عالمياً بشكل وبائي وتسبب خسائر كبيرة سنوياً.
6.   ينتشر مرض تعقد الجذور النيماتودي عالمياً على الخضراوات ويسبب خسائر باستمرار.
 ثانيا :  تؤدي أمراض المحاصيل الحقلية إلى تسمم وموت الإنسان والحيوان :
1.   مرض الأرجوت Ergot في القمح والشعير منتشر عالمياً ويكون ناتج النبات غير مناسب للإستهلاك ويسبب مرض الأرجوتزم Ergotism للإنسان عندما يطحن القمح المصاب بالمرض كدقيق، حيث يؤدي إلى ظهور تقلصات وتشنجات في الجهاز العصبي وتخلف عقلي وحالات إجهاض للنساء الحوامل.
2.     تصاب الحبوب والبقوليات والمكسرات بالفطريات (  Mucor, Absidia) التي تنتج    مواد سامة Mycotoxins  تؤدي إلى التسمم الدموي وانحلال الأعصاب وتؤثر على الغدد.
3.   يصاب علف وغذاء الحيوانات بالفطريات flavous  Aspergillus الذي ينتج سموم Alfatoxins التي تسبب موت العجول والخراف والدجاج والأرانب.
4.   أمراض تفحم حبوب القمح والذرة والشعير منتشرة عالمياً بشكل وبائي وتسبب خسائر في الإنتاج وتؤدي إلى حالات مرضية وتلبكات معدية ومغص كلوي للإنسان كما ينتج عنها حدوث أمراض تنفسية.
ثالثا :  تقلل الأمراض النباتية من نمو وانتاج بعض المحاصيل الزراعية الشديدة القابلية للإصابة  وتحدد أنواع النباتات التي تزرع في مناطق جغرافية معينة مثل :
1.   انتشار مرض Dutch elm-disease على أشجار الدردار في أوروبا و أمريكا وأدى إلى إبادة جميع  الأشجار في أمريكا وهولندا.
2.   انتشار مرض لفحة الكستناء في غابات أمريكا مما أدى إلى إبادة جميع  الأشجار.
3.   أباد مرض صدأ القهوة جميع أشجار القهوة في جزيرة سيلان وزرع بدلا منها الشاي.
4.   هـ ـ انتشار مرض ذبول الموز (مرض سيجاتوكا) في جزر الهند الغربية وقضى عليها.
5.   د- مرض لفحة أوراق المطاط في أمريكا أباد جميع أشجار المطاط.
6.   مرض التدهور السريع في الموالح ((Treistesa أباد جميع الأشجار في افريقيا والأمريكيتين، حيث ظهر مابين 1945- 1948 وأدى إلى موت 15 مليون شجرة موالح كل سنة ونتج عنه موت 75% من أشجار ولاية سان باولو في البرازيل وذلك بموت 7 مليون  شجرة.
7.   تقرح الموالح البكتيري أباد ملايين الأشجار في فلوريدا سنة 1940 م، 1985 م.
 رابعاً :  تتحكم أمراض النباتات بأنواع الصناعات الزراعية :
        إن أمراض النبات تحدد أنواع الصناعات الزراعية ومقدار العمالة المستعملة في منطقة معينة وذلك بتأثيرها على كمية ونوع المنتجات الداخلة في التعليب أو في العمليات الصناعية في المنطقة. كما أن أمراض النبات مسؤولة عن عملية إنشاء صناعات جديدة وذلك لتطوير الكيماويات والآلات وطرق مقاومة أمراض النبات، حيث تكلف هذه المصاريف بلايين الدولارات في أمريكا لوحدها.  ولقد تم تقدير الخسارة في الإنتاج الزراعي العالمي World crop yield الناجمة عن الآفات الزراعية
 (أمراض ، حشرات و أعشاب) بحوالي 35% من الإنتاج الكلي، حيث يفقد 2/3  هذه الخسارة قبل الحصاد والثلث 1/3 الباقي يفقد بعد الحصاد وهذا يعني أن العالم يخسر ثلث إنتاجه بسبب الآفات الزراعية مقسمة كما يلي :    
       أ  -  13.8 % خسارة ناتجة عن الإصابة بالحشرات.                                                        
       ب - 11.6 % خسارة ناتجة عن الإصابة بأمراض النبات.                                                 
       ج -  9.7 % خسارة ناتجة عن الإصابة بالأعشاب.
- تختلف أنواع وكميات الخسائر المتسببة عن أمراض النبات حسب النبات، المنتجات النباتية، الكائن المسبب للمرض، المنطقة، الظروف البيئية، طرق المقاومة المتبعة .....الخ أو مجموع هذه العوامل مع بعضها .
- إن كمية الخسائر قد تتراوح من نسبة بسيطة إلى خسارة 100% كما تنخفض جودة المنتجات الزراعية نتيجة إصابتها بالمرض في الحقل أو نتيجة إصابتها بالمرض أثناء التخزين كما في حالات أعفان الثمار المخزونة والخضار والحبوب والألياف وكثيراً ماتكون الخسائر كبيرة نتيجة لخفض جودة المنتجات الزراعية ومثال على ذلك التبقعات، الجرب، التشوهات، اللطع على الثمار والخضار أو نباتات الزينة ومن الممكن أن يكون لها تأثيرٌ قليلٌ على كمية المحصول ولكن المنتجات النباتية تكون ذات نوعية سيئة تقلل قيمتها في السوق وبالتالي فإنه كثيراً ماتكون هذه المنتجات غير مناسبة ولا تسوق وقد تشمل  الخسائر المحصول كله.

ليست هناك تعليقات:

Popular Posts