الممارسات الزراعية الذكية: درع الوقاية من الأمراض النباتية وركيزة الزراعة المستدامة
قطع دورة حياة المسبب المرضي (Breaking the pathogen life cycle): تعتمد العديد من المسببات المرضية المنقولة بالتربة على عائل نباتي محدد أو مجموعة محدودة من العوائل للبقاء والتكاثر .عندما يتم تغيير المحصول في الدورة الزراعية إلى محصول غير عائل أو عائل غير مفضل للمسبب المرضي، يتم قطع دورة حياة المسبب المرضي .يقل اللقاح المرضي في التربة تدريجيًا مع مرور الوقت بسبب عدم وجود العائل المناسب للتكاثر والبقاء .مثال: الذبول الفيوزاريومي في الطماطم (Fusarium wilt of tomato) يسببه فطرFusarium oxysporum f. sp. lycopersici .إذا تم زراعة الطماطم بشكل متكرر في نفس الأرض (زراعة أحادية - Monoculture)، يتراكم الفطر في التربة تدريجيًا وتزداد شدة المرض في المواسم اللاحقة .ولكن، إذا تم تطبيق دورة زراعية وزراعة محصول غير عائل للطماطم (مثل الذرة أو الحبوب) لمدة 2-3 سنوات، يقل تركيز الفطر في التربة، مما يقلل من خطر الذبول الفيوزاريومي عند زراعة الطماطم مرة أخرى .مثال آخر: نيماتودا تعقد الجذور ( تتطفل على مجموعة واسعة من المحاصيل، ولكن بعض المحاصيل (مثل بعض أنواع النجيليات والذرة) تعتبر عوائل غير مفضلة أو مقاومة للنيماتودا.Meloidogyne spp.)الدورة الزراعية بمحاصيل غير عائلة أو مقاومة تقلل من أعداد النيماتودا في التربة .
تقليل اللقاح الأولي للمرض (Reducing primary inoculum): بقايا النباتات المصابة بالموسم السابق تعتبر مصدرًا هامًا للقاح الأولي للمرض في الموسم التالي .عند تطبيق الدورة الزراعية، يتم إزالة بقايا النباتات العائلة المصابة من الحقل أو تحللها بشكل أسرع، مما يقلل من كمية اللقاح الأولي المتاح للمرض .مثال: اللفحة المتأخرة في البطاطس ( .Phytophthora infestans ) يمكن أن يبقى الفطر حيًا في درنات البطاطس المصابة في التربة أو في بقايا النباتات المصابةالدورة الزراعية والتخلص من بقايا النباتات المصابة يقلل من اللقاح الأولي للفحة المتأخرة في الموسم التالي .
تشجيع الكائنات الحية الدقيقة المفيدة في التربة (Promoting beneficial soil microorganisms): تساعد الدورة الزراعية على تحسين صحة التربة وزيادة تنوع الكائنات الحية الدقيقة المفيدة في التربة .الكائنات الحية الدقيقة المفيدة تتنافس مع المسببات المرضية، وتنتج مضادات حيوية، وتتطفل على المسببات المرضية، وتستحث المقاومة الجهازية في النباتات (كما تم شرحه في الجزء السابق عن التربة) .الدورة الزراعية تعزز التثبيط الحيوي للأمراض في التربة .زراعة محاصيل البقوليات في الدورة الزراعية (مثل الفول، العدس، البرسيم) تزيد من خصوبة التربة (تثبيت النيتروجين) وتضيف مادة عضوية للتربة ، مما يفيد الكائنات الحية الدقيقة المفيدة.محاصيل التغطية (Cover crops) المستخدمة في الدورة الزراعية (مثل الجاودار، الشوفان، الحنطة السوداء) تحسن تركيب التربة، وتقلل من التعرية، وتزيد من المادة العضوية، وتدعم النشاط الحيوي للتربة .
تحسين خواص التربة (Improving soil properties): تساعد الدورة الزراعية على تحسين خواص التربة الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية بشكل عام .التربة الصحية ذات التركيب الجيد والخصوبة المتوازنة والنشاط الحيوي العالي تكون أكثر تثبيطًا للأمراض وأكثر ملاءمة لنمو النباتات الصحية والمقاومة .
نوع المحصول الرئيسي: يجب أن تكون الدورة الزراعية مصممة لتناسب احتياجات المحصول الرئيسي المستهدف .يجب اختيار محاصيل الدورة الزراعية التي تكون متوافقة مع المحصول الرئيسي وتساهم في تحسين إنتاجيته .المسببات المرضية المستهدفة: يجب أن تكون الدورة الزراعية مصممة للحد من تراكم المسببات المرضية الهامة التي تصيب المحاصيل في المنطقة .يجب اختيار محاصيل غير عائلة أو مقاومة للمسببات المرضية المستهدفة .مدة الدورة الزراعية: تعتمد مدة الدورة الزراعية على نوع المسبب المرضي ومدى بقائه في التربة .بعض الأمراض تتطلب دورة زراعية طويلة (3-5 سنوات أو أكثر) للحد من اللقاح المرضي بشكل فعال .الدورات الزراعية القصيرة (سنة واحدة أو سنتين) قد تكون أقل فعالية في مكافحة بعض الأمراض .المحاصيل البديلة المناسبة: يجب اختيار محاصيل بديلة مناسبة للدورة الزراعية من الناحية الاقتصادية والزراعية .يجب أن تكون المحاصيل البديلة مربحة للمزارع وسهلة الزراعة والتسويق، وأن تتناسب مع الظروف المناخية والتربة المحلية .محاصيل الحبوب، البقوليات، المحاصيل الزيتية، المحاصيل العلفية، محاصيل التغطية، كلها خيارات محتملة للمحاصيل البديلة في الدورة الزراعية .
منع إدخال الأمراض إلى مناطق جديدة (Preventing disease introduction): يمكن للبذور الملوثة أو المصابة أن تحمل المسببات المرضية (الفطريات، البكتيريا، الفيروسات، النيماتودا) من مناطق موبوءة إلى مناطق سليمة .استخدام بذور سليمة يمنع إدخال الأمراض إلى مناطق جديدة أو حقول جديدة، خاصة للأمراض التي لا توجد بشكل طبيعي في تلك المناطق .الحجر الصحي النباتي يعتمد بشكل كبير على ضمان استخدام بذور وشتلات سليمة لمنع انتشار الأمراض عبر الحدود الإقليمية والدولية .تقليل اللقاح الأولي للمرض (Reducing primary inoculum): البذور الملوثة أو المصابة تعتبر مصدرًا هامًا للقاح الأولي للمرض في الحقل .عند زراعة بذور ملوثة، يمكن للمسبب المرضي أن ينتقل من البذور إلى البادرات والنباتات الصغيرة، ويبدأ العدوى في وقت مبكر من الموسم، مما قد يؤدي إلى أوبئة شديدة .استخدام بذور سليمة يقلل بشكل كبير من اللقاح الأولي للمرض ويؤخر أو يمنع بداية الوباء .أمثلة للأمراض المنقولة بالبذور (Seedborne diseases): التفحم المغطى في القمح والشعير (Covered smut of wheat and barley): ينتقل فطر التفحم (Ustilago tritici ) عن طريق البذور، ويبدأ العدوى عند إنبات البذور.لفحة بادرات القطن ( يمكن أن ينتقل الفطر عن طريق البذور الملوثة، ويسبب لفحة البادرات وموت البادرات قبل وبعد الإنبات.Rhizoctonia solani ):بعض الأمراض الفيروسية (مثل فيروس موزايك الفاصوليا الشائعة BCMV): يمكن أن تنتقل بعض الفيروسات عن طريق البذور، وتصيب النباتات الناتجة من البذور الملوثة.بعض الأمراض البكتيرية (مثل التقرح البكتيري في الفاصوليا Xanthomonas phaseoli): يمكن أن تنتقل بعض البكتيريا عن طريق البذور، وتصيب النباتات الناتجة من البذور الملوثة.
تحسين صحة البادرات والنباتات الصغيرة (Improving seedling and young plant health): البذور السليمة تنتج بادرات قوية وصحية تنمو بشكل جيد في المراحل المبكرة من النمو .الشتلات والبادرات الصحية تكون أكثر مقاومة للأمراض والظروف البيئية غير المواتية .على العكس، البذور الملوثة قد تنتج بادرات ضعيفة ومريضة تكون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والآفات الأخرى، وقد تموت قبل أن تصل إلى مرحلة النمو الكامل .تقليل الحاجة إلى المكافحة الكيميائية (Reducing the need for chemical control): الوقاية باستخدام بذور سليمة هي استراتيجية فعالة واقتصادية للحد من الأمراض النباتية .استخدام بذور سليمة يقلل من الحاجة إلى استخدام المبيدات الكيميائية المكلفة والضارة بالبيئة لمكافحة الأمراض المنقولة بالبذور في مراحل لاحقة من النمو .الوقاية دائمًا أفضل وأرخص من العلاج .
شراء بذور معتمدة (Certified seeds): شراء بذور معتمدة من مصادر موثوقة تضمن جودة البذور وخلوها من الأمراض والآفات .تخضع البذور المعتمدة لفحوصات واختبارات معملية دقيقة للتأكد من سلامتها وصحتها .البذور المعتمدة قد تكون أغلى قليلاً من البذور غير المعتمدة، ولكنها تستحق الاستثمار على المدى الطويل لضمان محصول صحي ومنتج .معاملة البذور (Seed treatment): معاملة البذور بالمطهرات الفطرية والبكتيرية قبل الزراعة يمكن أن تقتل المسببات المرضية الموجودة على سطح البذور أو داخلها .معاملة البذور يمكن أن تكون كيميائية (باستخدام المبيدات الفطرية والبكتيرية) أو حيوية (باستخدام الكائنات الحية الدقيقة المفيدة) .معاملة البذور تعتبر إجراء وقائي هام للحد من الأمراض المنقولة بالبذور .إنتاج البذور في مناطق خالية من الأمراض (Seed production in disease-free areas): إنتاج البذور في مناطق جغرافية معروفة بخلوها من الأمراض المستهدفة يمكن أن يقلل من خطر تلوث البذور بالأمراض .تعتمد بعض برامج إنتاج البذور المعتمدة على هذا المبدأ لإنتاج بذور عالية الجودة وخالية من الأمراض .تخزين البذور بشكل صحيح (Proper seed storage): تخزين البذور في ظروف مناسبة (جافة وباردة وجيدة التهوية) يمنع نمو الفطريات والبكتيريا على البذور أثناء التخزين .التخزين غير السليم (الرطوبة العالية، درجات الحرارة المرتفعة) قد يشجع على نمو المسببات المرضية على البذور وتدهور جودة البذور .
زيادة الرطوبة داخل الغطاء النباتي (Increased humidity within the canopy): الزراعة الكثيفة تقلل من حركة الهواء داخل الغطاء النباتي وتزيد من الرطوبة النسبية حول النباتات .الرطوبة العالية تطيل فترة البلل الورقي وتشجع على إنبات الجراثيم الفطرية وحركة البكتيريا وحدوث العدوى بالعديد من المسببات المرضية التي تفضل الظروف الرطبة .تقليل التهوية وتجفيف الأوراق البطيء (Reduced ventilation and slow leaf drying): الزراعة الكثيفة تعيق حركة الهواء وتقلل من التهوية داخل الغطاء النباتي .الأوراق تبقى رطبة لفترة أطول بعد الأمطار أو الندى، مما يزيد من فترة البلل الورقي ويزيد من فرص حدوث العدوى .تجفيف الأوراق السريع مهم للحد من الأمراض التي تحتاج إلى فترة بلل ورقي طويلة للعدوى .زيادة التظليل وتقليل التبخر (Increased shading and reduced evaporation): الزراعة الكثيفة تزيد من التظليل وتقلل من كمية أشعة الشمس التي تصل إلى سطح التربة والأوراق السفلية .التظليل يقلل من التبخر ويزيد من الرطوبة في التربة والغطاء النباتي، مما يشجع على نمو المسببات المرضية التي تفضل الظروف الرطبة والظليلة .سهولة انتقال المسببات المرضية بين النباتات المتجاورة (Easy pathogen transmission between adjacent plants): في الزراعات الكثيفة، تكون النباتات متقاربة جدًا من بعضها البعض، مما يسهل انتقال المسببات المرضية من نبات مصاب إلى نبات سليم .بالتلامس المباشر، أو عن طريق الرذاذ المتطاير، أو عن طريق الحشرات التي تتحرك بسهولة بين النباتات المتجاورة، يمكن أن ينتشر المرض بسرعة في الزراعات الكثيفة .صعوبة تطبيق المكافحة (Difficulty in applying control measures): الزراعات الكثيفة تجعل من الصعب تطبيق بعض استراتيجيات المكافحة، مثل الرش بالمبيدات أو إزالة النباتات المصابة .قد لا يتمكن الرش من الوصول إلى جميع أجزاء النباتات بشكل فعال في الزراعات الكثيفة، وقد يكون من الصعب الوصول إلى النباتات المصابة لإزالتها .
تقليل الرطوبة داخل الغطاء النباتي (Reduced humidity within the canopy): التهوية الجيدة تسمح بحركة الهواء داخل الغطاء النباتي وتساعد على تقليل الرطوبة النسبية حول النباتات .الرطوبة المنخفضة تقلل من فترة البلل الورقي وتجعل البيئة أقل ملاءمة للمسببات المرضية التي تفضل الظروف الرطبة .تجفيف الأوراق السريع (Rapid leaf drying): التهوية الجيدة تزيد من حركة الهواء حول الأوراق وتساعد على تجفيف الأوراق بسرعة بعد الأمطار أو الندى .فترة البلل الورقي القصيرة تقلل من فرص إنبات الجراثيم الفطرية وحدوث العدوى بالعديد من الأمراض .زيادة التعرض لأشعة الشمس (Increased sunlight exposure): الزراعة المتباعدة تسمح بوصول المزيد من أشعة الشمس إلى سطح التربة والأوراق السفلية .أشعة الشمس المباشرة تساعد على تجفيف التربة والأوراق، وتقلل من الرطوبة، وتقتل بعض المسببات المرضية الحساسة لأشعة الشمس، وتزيد من درجة حرارة التربة، مما قد يثبط نمو بعض المسببات المرضية .صعوبة انتقال المسببات المرضية بين النباتات (Difficult pathogen transmission between plants): في الزراعات المتباعدة، تكون النباتات متباعدة عن بعضها البعض، مما يجعل من الصعب على المسببات المرضية الانتقال من نبات مصاب إلى نبات سليم .يقل التلامس المباشر بين النباتات، ويقل الرذاذ المتطاير بين النباتات، وتصبح الحشرات الناقلة أقل قدرة على الانتقال بسهولة بين النباتات المتباعدة .تسهيل تطبيق المكافحة (Easier application of control measures): الزراعات المتباعدة تجعل من الأسهل تطبيق بعض استراتيجيات المكافحة، مثل الرش بالمبيدات أو إزالة النباتات المصابة .يمكن للرش أن يصل إلى جميع أجزاء النباتات بشكل أكثر فعالية في الزراعات المتباعدة، ويكون من الأسهل الوصول إلى النباتات المصابة لإزالتها .
الزراعة بمسافات مناسبة (Appropriate spacing): اتباع توصيات التباعد الزراعي المناسبة لكل محصول لضمان تهوية جيدة وتقليل الرطوبة داخل الغطاء النباتي .تجنب الزراعة الكثيفة والمزدحمة .توجيه خطوط الزراعة في اتجاه الرياح السائدة (Planting direction in line with prevailing wind): زراعة خطوط المحاصيل في اتجاه الرياح السائدة يسمح للرياح بالمرور عبر الصفوف وتهوية النباتات بشكل أفضل .التقليم والتدعيم (Pruning and staking): تقليم النباتات الكثيفة (مثل الطماطم والعنب وأشجار الفاكهة) وإزالة الأوراق والأفرع الزائدة يساعد على تحسين التهوية داخل الغطاء النباتي .تدعيم النباتات (مثل الطماطم والفلفل) يرفعها عن سطح التربة ويحسن التهوية حول النباتات ويقلل من الرطوبة .استخدام البيوت المحمية جيدة التهوية (Well-ventilated greenhouses): في البيوت المحمية والمشاتل، يجب التأكد من وجود تهوية كافية لتقليل الرطوبة النسبية وتجفيف الأوراق .استخدام مراوح تهوية وفتحات تهوية علوية وجانبية يساعد في تحسين التهوية .
تقوية الدفاعات التركيبية (Strengthening structural defenses): العناصر الغذائية المتوازنة (خاصة السيليكون، الكالسيوم، البوتاسيوم) ضرورية لتكوينتراكيب دفاع فيزيائية قوية في النبات ، مثل:جدر الخلايا السميكة والقوية: الكالسيوم والسيليكون يساهمان في تقوية جدر الخلايا النباتية، مما يجعلها أكثر مقاومة للاختراق الميكانيكي من قبل المسببات المرضية.البشرة السميكة والصلبة: السيليكون يعزز تكوين بشرة سميكة وصلبة، مما يشكل حاجزًا فيزيائيًا يمنع دخول المسببات المرضية.تكوين طبقة شمعية (Cuticle) سميكة: العناصر الغذائية المتوازنة تساهم في تكوين طبقة شمعية سميكة على سطح الأوراق والسيقان، مما يقلل من فقدان الماء ويمنع التصاق الجراثيم الفطرية والبكتيريا بسطح النبات .
تعزيز الدفاعات الكيميائية (Enhancing chemical defenses): العناصر الغذائية المتوازنة (خاصة النيتروجين، الفوسفور، البوتاسيوم، العناصر الصغرى) ضرورية لعمليات الأيض النباتية التي تنتجالمواد الكيميائية الدفاعية (مثل الفيتوالكسينات، الفينولات، التربينات) .التغذية المتوازنة تضمن حصول النبات على كميات كافية من العناصر الغذائية لإنتاج هذه المواد الدفاعية بكميات كافية وفي الوقت المناسب استجابة للعدوى .الفيتوالكسينات (Phytoalexins): مركبات مضادة للميكروبات ينتجها النبات استجابة للعدوى، وتثبط نمو المسببات المرضية.الفينولات (Phenolic compounds): مركبات مضادة للأكسدة ومضادة للميكروبات تساهم في مقاومة النبات للأمراض.التربينات (Terpenoids): مركبات دفاعية متنوعة لها خصائص مضادة للميكروبات ومضادة للحشرات.
تحسين النمو العام والقدرة على التعويض (Improving overall growth and compensation ability): التسميد المتوازن يعزز النمو القوي والصحي للنبات، ويجعله أكثر قدرة على تحمل الإصابة بالمرض والتعويض عن الأضرار الناتجة عن المرض .النباتات القوية والصحية لديها احتياطيات غذائية أكبر وقدرة أكبر على إصلاح الأنسجة التالفة، وتكوين جذور وأوراق وأفرع جديدة لتعويض الأجزاء المتضررة من المرض .تحسين كفاءة التمثيل الضوئي (Improving photosynthetic efficiency): العناصر الغذائية المتوازنة (خاصة النيتروجين، الفوسفور، المغنيسيوم، الحديد) ضرورية لعملية التمثيل الضوئي الفعالة.التمثيل الضوئي الكفء يضمن إنتاج كميات كافية من الغذاء للنبات، مما يعزز صحة النبات وقوته ومقاومته للأمراض .تقليل الإجهاد الفسيولوجي (Reducing physiological stress): التغذية المتوازنة تقلل من الإجهاد الفسيولوجي الذي قد يتعرض له النبات بسبب نقص العناصر الغذائية أو عدم توازنها .النباتات المجهدة تكون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض .التسميد المتوازن يساعد في الحفاظ على توازن العمليات الفسيولوجية في النبات ويجعله أكثر مقاومة للإجهاد والأمراض .
تحليل التربة (Soil testing): إجراء تحليل للتربة قبل الزراعة لتحديد مستوى العناصر الغذائية الموجودة في التربة وتحديد الاحتياجات السمادية للنبات .يساعد تحليل التربة في تجنب الإفراط أو النقص في التسميد وتطبيق التسميد المتوازن .تلبية احتياجات النبات الغذائية (Meeting plant nutrient requirements): توفير جميع العناصر الغذائية الأساسية (العناصر الكبرى والصغرى) بكميات مناسبة لتلبية احتياجات النبات في مراحل النمو المختلفة .تختلف احتياجات النبات الغذائية حسب نوع المحصول والصنف ومرحلة النمو والظروف البيئية .تطبيق الأسمدة في التوقيت المناسب (Appropriate timing of fertilizer application): تطبيق الأسمدة في التوقيت المناسب لضمان حصول النبات على العناصر الغذائية في المراحل الحرجة من النمو (مثل مرحلة النمو الخضري السريع، مرحلة الإزهار والإثمار) .تجنب التطبيق المفرط للأسمدة في أوقات غير مناسبة، حيث قد يؤدي إلى فقدان الأسمدة في التربة أو إلى نمو خضري مفرط غير مرغوب فيه .استخدام أنواع الأسمدة المناسبة (Using appropriate fertilizer types): اختيار أنواع الأسمدة المناسبة لنوع التربة والمحصول واحتياجاته الغذائية .يمكن استخدام الأسمدة الكيميائية (المصنعة) والأسمدة العضوية (مثل السماد العضوي، السماد الحيواني، الكمبوست) بشكل متكامل لتوفير التغذية المتوازنة للنبات .الأسمدة العضوية لها فوائد إضافية لتحسين خواص التربة والنشاط الحيوي للتربة .
تشبع التربة بالمياه ونقص الأكسجين (Soil waterlogging and oxygen deficiency): الري المفرط يؤدي إلى تشبع التربة بالمياه (Waterlogging) وملء الفراغات الهوائية بالماء، مما يقلل من تهوية التربة ويسبب نقص الأكسجين في منطقة الجذور .الجذور تحتاج إلى الأكسجين للتنفس والنمو والامتصاص الفعال للماء والعناصر الغذائية .نقص الأكسجين يجهد الجذور ويجعلها أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الجذرية التي تفضل الظروف الرطبة وقليلة الأكسجين، مثل عفن الجذور والبادرات الذي تسببه الفطريات البيضية ( .Pythium وPhytophthora )زيادة الرطوبة في الغطاء النباتي (Increased humidity in the canopy): الري بالرشاشات العلوية يزيد الرطوبة على الأوراق والسيقان والأغصان، ويطيل فترة البلل الورقي، ويشجع على إنبات الجراثيم الفطرية وحركة البكتيريا وحدوث العدوى بالعديد من الأمراض التي تفضل الظروف الرطبة .الري المفرط يزيد من الرطوبة النسبية في الحقل أو البيت المحمي، مما يخلق بيئة مواتية لتطور الأمراض .انتشار المسببات المرضية بالماء (Waterborne pathogen dispersal): مياه الري الملوثة يمكن أن تكون وسيلة لنقل المسببات المرضية (الفطريات، البكتيريا، النيماتودا) من منطقة موبوءة إلى منطقة سليمة .الري بالسطح أو الري بالغمر قد يزيد من انتشار المسببات المرضية في مياه الري .الرذاذ المتطاير من الري بالرشاشات العلوية يمكن أن يحمل المسببات المرضية ويوزعها على النباتات .غسل العناصر الغذائية من التربة (Nutrient leaching): الري المفرط قد يؤدي إلى غسل العناصر الغذائية (Leaching) من التربة، خاصة العناصر الغذائية المتحركة مثل النيتروجين والبوتاسيوم .نقص العناصر الغذائية يضعف النبات ويجعله أكثر عرضة للإصابة بالأمراض .
إجهاد الجفاف والإجهاد المائي المتناوب (Drought stress and alternating water stress): الري غير المنتظم (فترات من الجفاف تليها فترات من الري الغزير) يسبب إجهادًا مائيًا للنباتات .الإجهاد المائي يضعف النباتات ويجعلها أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والآفات .النباتات المجهدة مائيًا تكون أقل قدرة على تفعيل آليات الدفاع النباتية ومقاومة العدوى .تشقق الثمار والجذور (Fruit and root cracking): الري غير المنتظم، خاصة بعد فترات جفاف طويلة، يمكن أن يؤدي إلى تشقق الثمار والجذور بسبب امتصاص الماء السريع وتمدد الأنسجة .الشقوق والجروح توفر مداخل للمسببات المرضية (الفطريات والبكتيريا) للدخول إلى الأنسجة النباتية وإحداث العدوى .تشقق ثمار الطماطم والبطيخ والبطاطس شائع في حالة الري غير المنتظم .
الري المنتظم والمناسب (Regular and adequate irrigation): تطبيق الري المنتظم والمناسب لتلبية احتياجات النبات من الماء، وتجنب الري المفرط أو الري غير المنتظم .مراقبة رطوبة التربة والنباتات لتحديد الحاجة إلى الري .الري العميق والغير متكرر أفضل من الري السطحي والمتكرر .الري بالتنقيط أو الري السطحي (Drip or surface irrigation): استخدام الري بالتنقيط أو الري السطحي بدلاً من الري بالرشاشات العلوية يقلل من الرطوبة على الأوراق ويقلل من فرص حدوث الأمراض التي تفضل الرطوبة العالية .الري بالتنقيط يوفر الماء مباشرة إلى منطقة الجذور، ويقلل من فقدان الماء بالتبخر، ويحافظ على جفاف الأوراق .تحسين الصرف (Improve drainage): تحسين الصرف في التربة لضمان تصريف المياه الزائدة ومنع التشبع بالمياه في منطقة الجذور .زراعة على مصاطب مرتفعة، إضافة مواد عضوية للتربة لتحسين الصرف، كلها ممارسات تساعد في تحسين الصرف .تجنب الري في المساء أو في أوقات الرطوبة العالية (Avoid irrigation in the evening or during humid periods): الري في المساء أو في أوقات الرطوبة العالية يطيل فترة البلل الورقي خلال الليل، مما يشجع على إنبات الجراثيم الفطرية وحدوث العدوى .الري في الصباح الباكر يسمح للأوراق بالجفاف خلال النهار .استخدام مياه ري نظيفة وغير ملوثة (Using clean and non-contaminated irrigation water): استخدام مياه ري نظيفة وخالية من المسببات المرضية (خاصة للأمراض المنقولة بالماء) يقلل من خطر انتشار الأمراض عن طريق مياه الري .في حالة استخدام مياه سطحية أو مياه غير معالجة، يمكن تطهير مياه الري باستخدام طرق التطهير المناسبة (مثل الكلورة أو الأشعة فوق البنفسجية) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق